recent
أخبار ساخنة

بحث حول جامعي فيدرالية المنتخبين الجزائريين بالمراجع

بحث حول جامعي فيدرالية المنتخبين المسلمين الجزائريين



خطة البحث

مقدمة



المبحث الأول: فيدرالية المنتخبين المسلمين الجزائريين (التجاه الاندماجي)

  المطلب الأول: التأسيس

  المطلب الثاني: برنامجها

  المطلب الثالث: وسائل نشاطها

المبحث الثاني: المواقف السياسية للفدرالية

  المطلب الأول: موقفها من الاحتفالات المأوية 1930م

  المطلب الثاني: موقفها من المؤتمر الإسلامي 1936م

خاتمة

قائمة المراجع

 

مقدمة

بعد نهاية الحرب العالمية الأولى و بروز نجم الأمير خالد كسياسي لامع و إعلان فرنسا عن حملة من الإجراءات مثل إصلاحات 1919، ظهر على الساحة السياسة كتلة من المنتخبين الجزائريين في المجالس الفرنسية حاولت أن يكون لها دورا أساسيا في الحياة السياسة خلال العشرينات هؤلاء المنتخبون الذين كانوا يشكلون نخبة ذات ثقافة فرنسية ،و بعض أبناء العائلات الكبرى عملوا على هيكلة أنفسهم ضمن حركة سياسية عرفت باسم فيدرالية المنتخبين المسلمين الجزائريين.

ففي بحثنا هذا تطرقنا إلى فيدرالية المنتخبين المسلمين الجزائريين منذ تأسيسها مرورا بمبدئها وبرنامجها ووسائل نشاطها في المبحث الأول، أما بالنسبة للمبحث الثاني فتطرقنا فيه إلى أبرز المواقف السياسية للفيدرالية.

-       فما هي ظروف تأسيس فيديرالية المنتخبين المسلمين الجزائريين؟

-       وإلى ماذا كانت تدعوا الفيدرالية؟



  

المبحث الأول: فيدرالية المنتخبين المسلمين الجزائريين (التجاه الاندماجي)

تعود جذور التيار الاندماجي في الحركة الوطنية الجزائرية إلى أواخر القرن 19م ومطلع القرن العشرين، ويرتبط مع نشاط النخبة المفرنسة التي تلقت تكوينها في المدارس الفرنسية، وانبهرت بالحضارة الغربية، ورأت بأن الاندماج هو الطريق الوحيد للنهوض بالمجتمع الجزائري. تيز نشاط هؤلاء المفرنسين في البداية بأنه كان نشاطاً فردياً، وظهرت أولى بوادر التكتل سنة 1912م بعد صدور قانون التجنيد الاجباري أين التفت النخبة حول بن التهامي وقدموا عريضة يبينون فيها شروطهم لقبول التجنيد، ولكن بعد أن أسس الاستقلاليون نجم شمال إفريقيا، ارتأت النخبة الاندماجية ضرورة تأسيس كتلة توحد نضالهم. 

المطلب الأول: التأسيس

فيدرالية المنتخبين المسلمين هي عبارة عن تكتل سياسي يجمع المنتخبين المسلمين الذين كانت غالبيتهم متخرجة من التعليم الفرنسي من المعلمين والصيادلة والأطباء والمحامين، تأسست في 11 سبتمبر 1927م بالنادي الإسلامي بمدينة الجزائر، وتكون المجلس الإداري للفيدرالية من العناصر التالية:

- الدكتور بن التهامي رئيساً.

- نائب الرئيس عن ولاية الجزائر: بومدين نائب شيخ بلدية العاصمة.

- نائب الرئيس عن ولاية وهران: مونتيرة نائب عام.

- نائب الرئيس عن ولاية قسنطينة الدكتور موسى.



- الكاتب العام: كراد نائب بالمجلس البلدي بالعاصمة.

- أمين المال: علي بن علال نائب المجلس البلدي بالقلعية.

- كاتب أمين المال: طالب عبد السلام نائب عام عن وهران.

- عجالي نائب بالمجلس البلدي ببجاية ممثلا عن عمالة قسنطينة.

وحسب ما جاء في المادة الثانية من القانون الأساسي للفيدرالية المكون من 21 مادة فإن الهدف من تأسيسها هو توحيد جهود جميع المنتخبين المسلمين في المجالس المختلفة سواء المالية أو العملات أو البلديات[1].

المطلب الثاني: برنامجها

- تمثيل الأهالي في البرلمان الفرنسي.

- المساواة في الأجور والمنح وفي الوظائف الإدارية بين الأهالي والفرنسيين. -

-المساواة في الخدمة العسكرية بين المسلمين والأوروبيين.

-إلغاء القوانين والإجراءات المفروضة على العمالالأهاليالقاصدينفرنساكرخصةالذهاب.

-إلغاء القانون الخاص بالأهالي "الأنديجينا" الذي سمح بفرض عقوبات قاسية على المسلمين.

-تحسين حالة الثقافة والتعليم المهني والتدريب بالنسبة للأهالي وتطبيق القوانين الاجتماعية[2].

المطلب الثالث: وسائل نشاطها

اعتمدت الفيدرالية على مجوعة من الوسائل أهمها الصحافة مثل جريدة التقدم التي أسسها "بن التهامي" سنة 1923م، وكان من أبرز كتابها "فرحات عباس" باسم مستعار  وجريدة "صوت المستضعفين" التي كان من أبرز كتّابها "رابح زناتي" و"ليشاني" و"طهرات" وغيرهم. والى جانب الصحافة اعتمدت الفيدرالية على عقد التجمعات والقاء المحاضرات في النواد الثقافية، وكذلك ارسال الوفود وكتابة العرائض، مثل الوفد الذي وفد إلى فرنسا في 14 نوفمبر 1927م للمطالبة بتمثيل الجزائريين في المجلس الوطني الفرنسي، وقد استقبل الوفد وزير الداخلية الفرنسي "ألبير سارو"، ووعدهم بتكوين لجنة خاصة للنظر فيما بعد دراسة مطالبهم.

المبحث الثاني: المواقف السياسية للفدرالية

المطلب الأول: موقفها من الاحتفالات المأوية 1930م



كانت مواقف النخبة المشكلة للفيدرالية متباينة من الاحتفالات المئوية، فبن جلول قد صرح بعد عودته من باريس سنة 1930م " نحن فرنسيون قبل كل شيء". كما صرح المندوب المالي "مصطفى بن باديس "لرئيس الجمهورية في قسنطينة "إن الأجيال الجديدة تحلم بأسرة فرنسية، تتوسع كل يوم ليستقبل في حضنها كل من يرغب في العمل بإيمان راسخ في سبيل عظمتها الغير الفانية، سيدي الرئيس ارفعوا هذه التطلعات إلى فرنسا واعملوا على عدم تخييبها". في حين كتب "رابح زناتي" "إن الاحتفال بالذكرة المئوية يجب أن يكون بالنسبة لنا عيد 02 يوليو أي انتصار الحق والحرية على الاستبداد".أما "فرحات عباس" فقد ندد بالاحتفالات واعتبارها اهانة للمسلمين الجزائريين[3]. كما كان لبعض نواب مدينة الجزائر مواقف مناهضة للاحتفالات المأوية، وهذا ما ذكرته مجلة "الشهاب" التي كتبت: "...وفّق الله نواب المسلمين في عمالة الجزائر فاقتفوا أثر إخوانهم نواب وهران، ونواب قسنطينة وعقدوا اجتماعاً عاما يوم الأحد 9 نوفمبر حضره زهاء الثلاثمائة نائب، وبعدما تليت الخطب الوطنية، وبعدما تليت الخطب الوطنية اتفق الجميع على أنه ما ظهر للمسلمين خيبة أعياد الاحتفال القرني، وبعدما خابت آمالهم الواهية فيه لم يبق عليهم إلا العمل والسعي لتحقيق مطالبهم..."[4].

المطلب الثاني: موقفها من المؤتمر الإسلامي 1936م

رأى النواب المسلمين أن المؤتمر الإسلامي فرصتهم الوحيدة لتحقيق مطالبهم وتجسيد مشروع "بلوم فيوليت" على أرض الواقع، لذلك بارك بن جلول فكرة المؤتمر التي دعا إليها "بن باديس"، وتولى رئاسته،  فخطب بمحاضرة وصف خلالها حالة الأمة، وبين الأسباب التي دعت إلى عقده والمقاصد منه، وأكد على أن النواب كلهم أجمعوا على: المطالب السياسية، ومنها التمثيل في البرلمان على أساس المساواة" ثم قام الدكتور الجيلاني بن التهامي، وتكلم باسم نواب عمالة وهران وأعلن أن جمعيته مستعدة على التعاون مع جمعيات النواب على هذه المطالب.

 

 خاتمة

رغم أن فيدرالية النواب المسلمين جمعت أسماء لامعة في المجتمع الجزائري، ورغم مساهمتها الفعّالة في السياسة الجزائرية خاصة في الانتخابات إلا أنها فشلت في التأثير على المجتمع الجزائري بسبب مواقفها الاندماجية، ولعلّ هذا ما أدى إلى اختلاف نخبتها وانقسامها، حيث انسحب فرحات عباس من الفيدرالية وأسس حزب اتحاد الشعب الجزائري يوم 28 جويلية 1938م، وكذلك الدكتور صالح بن جلول أسس حزب التجمع الفرنسي – الإسلامي الجزائري بعد ثلاثة أيام من تأسيس فرحات عباس لحزبه.

قائمة المراجع

·       خديجة نعيجي، إسهامات كتلة النواب المنتخبين المسلمين الجزائريين في تفعيل النشاط السياسي بالجزائر 1927م – 1938م، مذكرة ماستر في التاريخ الحديث والمعاصر (مرقونة)، جامعة محمد خيضر بسكرة، 2014- 2015م، ص 66.

·       مريوش، محاضرات ...

·       سعد الله، الحركة ...، ج3.

 

 

 

 

 

 



[1]- مريوش، محاضرات ...، ص 205.



[2]- سعد الله، الحركة ...، ج3، ص 355.

[3]- خديجة نعيجي، إسهامات كتلة النواب المنتخبين المسلمين الجزائريين في تفعيل النشاط السياسي بالجزائر 1927م – 1938م، مذكرة ماستر في التاريخ الحديث والمعاصر (مرقونة)، جامعة محمد خيضر بسكرة، 2014- 2015م، ص 66.

[4]- مريوش، محاضرات ...، ص 210.


google-playkhamsatmostaqltradent